وصف الكتاب:
لابدّ من إعادة اكتشاف أنفسنا وعباداتنا وما يحيط بنا من أشياء، وأن ننشّئ أبناءنا وبناتنا على منهجٍ فكريٍّ يساعدهم على إعادة اكتشاف كلّ ما حولهم. هذا المنهج القرآنيّ ينتظم معظم السوَر والآيات، فالمجتمع الذي ينشأ على هذا المنهج سيجد نفسه باستمرار في حالة "إعادة اكتشاف" لنفسه ولما حوله، إنّنا مدعوّون إلى أن نضع على أعيننا صباح كلّ يومٍ نظّاراتٍ جديدةً عذراء لننظر من خلالها إلى أنفسنا، وننظر إلى العالم من حولنا وكأنّنا نراه لأوّل مرّة، وسنرى حينذاك كم سنكون بهذه النظّارات أقرب إلى الله. لقد انتشر في حياتنا العامّة، وفي دوائرنا التربويّة والجامعيّة، موادّ وحقولٌ مختلفةٌ في علم الإدارة تُعنى بدراسة أمثل الطرق لاستثمار المشاريع الصناعيّة والتجاريّة والزراعيّة والعمرانيّة، فهل فكّرنا مرّةً بإنشاء تخصّصٍ أو حقلٍ أو مادةٍ في مدارسنا أو معاهدنا أو جامعاتنا لاستثمار ما هو خيرٌ من كلّ هذه المشاريع، وأعمّ نفعاً للدنيا والآخرة، وهو إدارة العبادات، وإعادة اكتشافها، وعلى رأسها ركن الصلاة؟ إنّها: موعدٌ مع الله، وأيّ موعد. إنّه لقاءٌ يحتلّ القمّة في قائمة عباداتنا، أو استثماراتنا الدنيويّة - الأخرويّة.