وصف الكتاب:
لعل الثقة والفضائل الإجتماعية ودورها في خلق الرخاء الإقتصادي أكثر كتب فوكوياما إنفتاحاً وإنسانية سواء في مواجهته التمركز الغربي على الذات، عبر طرح النموذج الآسيوي مثالاً آخر في التطوير الإقتصادي وتنمية رأس المال الإجتماعي، تتعلم منه الولايات المتحدة وأوروبا وبقية دول العالم الكثير من الدروس والعبر؛ أو في سعيه الأوسع إلى تحرير علم الإجتماع من إستعمار الإقتصاديين الطويل لأكثر من قرن ونيف؛ أو في إصراره على إمكانية بل ضرورة التفاعل بين ثقافات العالم، رغم إختلافها وتباين درجات عقلانيتها ومدى تقبلها الحداثة السياسية (الديمقراطية) والإقتصادية (السوق الحر) بالنسب التقريبية التي اقترحها (80% حداثة و 30% خصوصية). ويطرح الثقة، علاوة على ذلك، مجموعة قضايا وتساؤلات وإجابات مباشرة وغير مباشرة تشكل بمجموعها الهم الأساس في الخطاب العالمي المعاصر.