وصف الكتاب:
قصة "بعيداً عن الأرض" قد تعطى القارئ صورة كاملة للتطورات التي يتعرض لها الإنتاج الأدبي عامة. كتبت قصة "بعيداً عن الأرض" في الخمسينيات قصة لها هدف سياسي أريد أن أثبت بها أن ليس هناك عداء طبيعي بين الأديان، ولكن المنظمات السياسية هي التي تستغل تعدد الأديان لتثير الخلاف، وتصل من وراء إثارته إلي تحقيق مطامعها. وقد أثارت هذه القصة عندما نشرت ضجة- كما هي العادة- إلي حد أن الرقابة اضطرتنى عندما بدأت أطبعها في كتاب إلي تغيير عنوانها- عنوان القصة- إلي "الجاسوسية". وبعد سنوات جمعتنى جلسة مع بعض رجال السينما، وألح واحد منهم في أن يأخذ فكرة القصة ويبعدها عن السياسة، وعن المسلمين واليهود، وينتجها.. أي أن تبقي القصة مجرد قصة حب تعيش وتتوالى أحداثها علي ظهر باخرة تطوف العالم. وبعد تردد طويل، قبلت أن أتولى كتابة القصة من جديد وقد أثار خيالي فكرة أن أقدم لجمهور السينما رحلة سياحية حول العالم من خلال القصة، وكتبت القصة من جديد، وكتبت الإعداد والحوار، وهو ما أجمعه في هذا الكتاب، قبل أن تتولى المجموعة السينمائية إعداده لجمهور المشاهدين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلي كثير من التغييرات فيه.