وصف الكتاب:
تناول المؤلف في هذا الكتاب معالجة لموضوع العنف الذي شكل محور السياسات والنقاشات حول منقطة الشرق الأوسط منذ أحداث عشر من سبتمر 2001 وحتى الآن، وإذا كان تنظيم القاعدة عنوان المرحلة الأولى (ماقبل الثورات)، فإن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو العنوان الأبرز للمرحلة الثانية. يتناول المؤلف في هذا الكتاب كثير من الرؤى والأطروحات الغربية الكثيرة حول تفسير العنف والإرهاب ويصوغها في نماذج تفسيرية كلية شاملة، ويضعها في سياق متصل يساعد على فهمها والربط فيما بينها تمهيدًا للوصول إلى خلفياتها الفكرية والأيديولوجية التي تتحكم بها، ليتم بعد ذلك محاولة الإجابة على سؤال يتمثل في أسباب استعصاء الفهم الغربي للظاهرة الإسلامية بشكل عام، وللممانعة الإسلامية بشكل خاص، التي يتم وسمها بأسماء شتى، كالأصولية والإسلام السياسي، والإرهاب الإسلامي وغيرها، وهي مفاهيم مترجمة من اللغة الإنجليزية وتعجز عن بيان الدرجات المتفاوتة للاجتماع والاحتجاج الإسلاميين وهذا ما يفرض التركيز على تنوع الإسلام وتعقيده في نقد التفسيرات التي تجعل منه كلاً متجانسًا بسيطًا.