وصف الكتاب:
يتناول هذا الكتاب تقنية القناع في الشعر العربي الحديث، بوصفها ظاهرة مهمة من ظواهره وأداة فعالة اتكأ عليها الشاعر الحديث في النهوض بتجارب شعرية عديدة، شكل بعضها أهم النتاجات الشعرية، بعد أن استلهم هذه الأداة من فنون أدبية أخرى، وبخاصة فن المسرح، في إطار تقارب الفنون وتداخلها، وإزالة الحواجز بين الأجناس الأدبية المختلفة.ولقد توافرت قصيدة القناع، على خصائص فنية مميزة حين جمعت بين الغنائية والدرامية، والذاتية والموضوعية والحسية والرمزية، في وقت واحد، فتداخلت مكوناتها وعناصرها وكانت محلاً لتساؤلات عدة، فوضعت المتلقى أمام احتمالات دلالية غير محدودة، وجعلته بذلك، يعيد قراءتها المرة تلو المرة، فيظهر له في كل قراءة ملمح من ملامحها، ووجه جديد من وجوه تأويلها، ربما وقف أمام بعض مقاطعها حائراً متردداً في متابعة ضمائرها وأصواتها يقلب فكره في ثناياها دون أن تستقيم له على وجه!!