وصف الكتاب:
ذات يوم كانت هناك مدينة، قرر أهلها أن تصير بيتًا، لأنهم أرادوا أن يصبحوا إخوةً رغم خصام الدم.. فحطموا حوائط بيوتهم وصنعوا أربعة حوائط هائلة لتصير المدينة كلها، بينها، بيتهم. صاروا جميعًا أسرة واحدة، أو هكذا اعتقدوا، لكنهم كانوا مع كل صباح يفقدون واحدًا منهم، يغادر جثمانه البيت تاركًا مكانه بقعة من الدماء. لم يُعرف أبدًا أيّ من سكان البيت الكبير كان القاتل، حتى تبقى اثنان، رجل وامرأة. لم يكن أحدهما بحاجةٍ ليفكِّر أنه سيكون ضحية الآخر، لأن كليهما كان يعرف، أنه هو القاتل». *** يمكن قراءة «مدينة الحوائط اللانهائية» كقصص، وبنفس القوة تطرح عالمًا متصلًا يجعلها قابلةً للقراءة كرواية. إنها مجموعة قصصية استثنائية، تُذكِّرنا بألف ليلة وليلة، فهي تضم عالمًا تخيّليًا كاملًا في عصر ومكان هما كل زمان ومكان. قد تبدو مدينة الحوائط مكانًا غرائبيًّا، ولكن عند إزالة غطاء الاعتياد ستجد أنها تشبه كثيرًا المدن التي نعيش فيها!