وصف الكتاب:
كيف يمكن أن نجد لديها الجرأة والتوقد والتجرد والعظمة؟ لا تظهر هذه الخصال إلا عندما ترمي حرية ما نفسها عبر مستقبل مفتوح، منبثق إلى ما وراء كل معطى. نحبس المرأة في مطبخ أو مخدع، ونستغرب أن يكون أفقها محدوداً، نقص أجنحتها، ونأسف لأنها لا تعرف الطيران. فلنفتح لها المستقبل ولن تعود مضطرة للمكوث في الحاضر. ونبدي نفس التناقض عندما نسجنها في حدود أناها أو منزلها، ونلومها على نرجسيتها وأنانيتها وما يصحبهما: كالغرور والنزق والشر، الخ.. نجردها من كل إمكانية التواصل المحسوس مع الغير فلا نشعر ضمن تجربتها بنداء التضامن ولا بفوائده بما أنها مكرسة بكليتها لأسرتها، منفصلة، بالتالي لا يمكن أن نتوقع منها أن تتجاوز نفسها نحو الصالح العام. تقبع بإصرار في المجال الوحيد الذي ألفته، حيث تستطيع ممارسة تأثير على الأشياء وتجد ضمنه سيادة زائلة.