وصف الكتاب:
ما أسباب تأخر الحسم في العلاقة بين الديني والسياسي في المجتمعات العربية الإسلامية الحديثة، على الرغم من ظهور الدولة الوطنية؟ هل يمكن الحديث عن تصالح بين رؤية للعالم مرجعها الدين، ورؤية فلسفية للعالم مرجعها العلمانية؟ هل استطاع المسلمون إنتاج معرفة خاصّة بهم يمكن أن نقول إنّها معرفة إسلاميّة، وتحمل الرؤية الفلسفية الخاصة بالإسلام إلى العالم؟ هل استطاعت الدولة الحديثة تكريس الشعور بالمواطنة في المجتمعات العربية الراهنة؟ كيف كانت علاقة حركات الإسلام السياسي المعاصرة بمقولة الهوية؟ كيف تعاطى دعاة الإسلام السياسي الراهن مع قيم الديمقراطية الغربية؟ هل سيتكيّف الإسلام السياسي مع قيم الديمقراطية كما رفعتها عالياً عقيرة الشعوب العربية الثائرة؟ تعدّ إشكاليّة الدسترة من أبرز الإشكاليّات التي تواجه كلّ عمليّة تفكير في العلاقة بين الدين والسياسة في سياق تأسيس الدولة. كيف تمت معالجتها في الدستور التونسي الحالي والقديم؟ ما المفاهيم التي أرسى الخطاب الأصولي، بناء عليها، المقولة القائلة بأنّ القرآن مدوّنة تشريعيّة تُستمد منها الأحكام التكليفية؟ وكيف تم دحض نظريات حركات الإسلام السّياسي التي تبنت، منذ عقود عديدة، شعارات سياسيّة وحقوقية للدولة الإسلامية المنشودة؟ كيف عالجت كتابات منظري حركات الإسلام السياسيّ مفهوم الشريعة؟ وهل هناك بدائل حقيقية متعلقة بقضية مصادر التشريع ومرجعياته في الدولة المنشودة والموسومة بالإسلامية؟ أسئلة طُرِحت ضمن أعمال هذه الندوة، وثمة باحثون مرموقون حاولوا الإجابة عنها.