وصف الكتاب:
سلط الكتاب الضوء على الإشكاليات المهمة المتعلقة بقضية المرأة، وقدم قراءة رصينة للخطاب النسوي السائد في العالم العربي الإسلامي, فبحث دور الفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي، في تنامي الخطاب الديني، وبروز المشروع السياسي الإسلامي، والإحراجات؛ التي اخترقت هذا الخطاب فيما يخص المرأة. كما عالج الأسس التي ينبني عليها التمايز بين الرجل والمرأة؛ وكيف تشكلت من خلالها الذاكرة التاريخية, وتناول صورة المرأة في مخيلة الفقيه، والمحدث، من خلال الموطّأ للإمام مالك، والجامع الصحيح/مسند الإمام الربيع. ووضح الأسس الثقافية للانحسار؛ الذي أصاب العقل الفقهي، المحكوم بأخلاق القبيلة والتفكير الذكوري، إزاء التنظير لقضايا المرأة, وأبرز اهتمام الغرب بصورة المرأة في الخطاب الصوفي، معتمداً على أعمال "آنا ماري شيمل" و"كاتيا بواسفون". وقدم قراءة في فلسفة إمام عبد الفتاح إمام النسوية، لامتلاكه رؤية حداثية تسترعي الاهتمام والتفكير, مع دراسة الإكراهات المجتمعية؛ التي تحيط بالمرأة الشنقيطية، من خلال البحث في المدونات الإفتائية. وتمت معالجة قضية تمكين المرأة العربية، من خلال دراسة مسار التطور التاريخي للمشاركة السياسية للمرأة المغربية، والصعوبات؛ التي اعترضت قبول المرأة شريكاً سياسياً في البناء الديمقراطي. لقد تميزت هذه الدراسات، بجديّتها، وعمقها المعرفي في تناول قضية المرأة.