وصف الكتاب:
يحاول هذا الكتاب الإجابة عن عدد من التساؤلات: ماذا يُقصد بالدين؟ ولماذا تتعدّد فهومات البشر لأمور الدين؟ وهل يخضع الفهم الديني لمقتضيات التاريخانية؟ وما تأثير كلّ ذلك في تقبّل المجتمعات المسلمة للمبدأ العلماني؟ وكيف نشأت الفكرة العَلمانية في الدول العربية-الإسلامية؟ وكيف كانت ردود الفعل إزاءها؟ وما مدى تطابق التجارب «العَلمانية»، في بعض الدول الإسلامية، مع العَلمانية الغربية؟ وهل اصطلاح الدولة المدنية مجرّد التفاف على مفهوم الدولة العَلمانية؟ كما تساءل عن تاريخ نشأة الدولة؟ وهل جميع أشكال الكيانات السياسية تتوافر فيها شروط الدولة؟ وما علاقة الدولة بالمجتمع؟ وما تأثيرها في الحريات؟ ومن أين تتحصّل الدول على مشروعيتها؟ وكيف نميّز بين أنواع الدولة: الدينية، والثيوقراطية، والأوتوقراطية، والمدنية؟ وهل الدولة قابلة للتَعلمُن وللتّديُّن؟ ما علاقة الاستعمار الأجنبي ببناء الدول القطرية التي خلفها؟ هل الدولة في المجتمعات العربية - الإسلامية، بِنتُ بيئتها؟ هل هي ظاهرة مستورَدة ومهجّنة؟ يحاول الكتاب معالجة تلك الإشكاليات، محاولاً الابتعاد عن التعريفات الجاهزة، والتصريحات الحدّية، كما عقد مقارنات داخل المنظومة الغربية نفسها، ووجد أن العَلمانية، من حيث التطبيق، تتعدّد نماذجها، وتختلف حسب السياقات التاريخية، والظروف السابقة لها، والمحيطة بها، ليخلص إلى أنّ العَلمانية هي علمانيات بالجمع، وليست علمانية بالمفرد.