وصف الكتاب:
إنّ الحداثة، والتحديث، والمجتمع الحداثي، ليست أموراً مقصورة على أوربة دون سواها، بل إنها مكتسبات إنسانية شمولية، وإرثاً مشتركاً للبشرية جمعاء. والسؤال: ماذا علينا -نحن العرب- مجتمعاً وثقافةً، أن نفعل كي ندخل عالم الحداثة الحق، ونؤسس المجتمع الحداثي؟ هل في البنية الثقافية العربية العميقة ما يستعصي على التحديث الحق؟ وهو الذي يقف سداً مانعاً أمام الحداثة، ويعيق تحقيق الديمقراطية بالشكل الذي يُرضي الشعوب؟ بحث الكتاب في عدة قضايا تخص الحداثة والتحديث والمجتمع الحداثي، فتكلم عن أثر مشروع الأنوار في الوعي الأوربي، وكيف تمّ نشر الأفكار الجديدة؟ وكيف ووجهت تلك الأفكار؟ مما أدى إلى المواجهة بالتعصب للقديم، وعدم التسامح مع التغيير؟ كما رصد السبل والمرتكزات العلمية والفلسفية التي أُسس عليها المجتمع الحداثي، وتساءل عن طبيعة التحديث، والمجتمع الحديث، وما التقليد؟ وما التقليدانية؟ وعرف معالم الحداثة في الفكر الغربي المعاصر، وأبرز صفات المجتمع الحداثي. كما بين كيف استطاعت المجتمعات الأوربية والأمريكية، الانتقال من المجتمع التقليدي إلى المجتمع الحديث. لكن ما مستقبل المجتمع العربي في ضوء التحولات التي شهدها هذا المجتمع خلال «الربيع العربي»؟ وكيف السبيل لحل الإشكالات؛ التي يطرحها واقع العولمة على المجتمع العربي اليوم، لاسيما ما اتصل بصعوبات التحديث وتحدياته؟