وصف الكتاب:
ينطلق الكتاب من عملية نقد شاملة للتفسيرات والمرجعيات، وتفكيك الأساطير الإسلامية، التي أعاقت تشكيل الإسلام الإنساني، ويطرح إشكالية الإيمان؛ لماذا يبدأ مضطهدا قبل أن يتحول إلى عقيدة تبرر الاضطهاد واللاتسامح ألأن الفقهاء صاغوا الدين وأصلوه بحسب الأهداف الخاصة التي أرادها الحكام السياسيون؟ هل من طبيعة الإسلام الإكراه على الإيمان، وحجر الحريات، وعدم احترام الاختلاف والتعدد؟ ومن ثم ، لماذا، عبر التاريخ الإسلامي، وإلى اليوم، يضطهد أصحاب الفكر الحر من المفكرين، والمجددين، والأدباء، والتهمة حاضرة دوما: الزندقة، الكفر، الخروج عن المعلوم من الدين بالضرورة، تعكير الأمن العام؟مازالت معظم تشريعات الدول الإسلامية لا تعترف بمنظومة حقوق الإنسان وحرية الاعتقاد، وكأن العقل الإسلامي يعاني من الفصام، فنراه يطالب بحقوقه وحريته الدينية في الدول الغربية، ويحرم أبناءه، من ممارستها في بلدانهم. هل يمكن التأسيس في العالم الإسلامي، بعد الربيع العربي، لدولة الحرية والكرامة والعدالة؟ هل يمكننا الانتصار لدولة علمانية مؤمنة تحترم الاختلاف والتعددية والحريات العامة ؟ يطرح الكتاب مشروعا فكريا اصلاحيا ينطلق من أن الإسلام احترم الإنسان، وقدَّره، واستخلفه في الأرض؛ ليبني فيها حضارة قائمة على التقدم، والتطور، والاجتهاد، وعدم تصنيم النصوص وتقديس الأفراد لمجرد أنهم سلف، واحترام التنوع الفكري والبشري، والانفتاح على العالم.