وصف الكتاب:
يسعى هذا الكتاب إلى تعريف القارئ العربي بفلسفة الدين مجالاً معرفياً مستقلاً ومميزاً، وبعلاقته بالعلوم الأخرى، ووقوفه على طائفة من الموضوعات التي تناولها فلاسفة الدين، فقدّم تحليلاً فلسفياً للمفهوم اللغوي والاصطلاحي للدين، ووضّح الفرق بين الدين والملة، ونقد المفهوم الاجتماعي ومفهوم التحليل النفسي للدين. كما عرّف بفلسفة الدين، ودرس وضع الدين بين العلوم الإنسانية والاجتماعية، وعلاقة فلسفة الدين بعلم أصول الدين، وعلم الكلام، أو اللاهوت، وشرح معنى الألوهية، واستعرض الأدلة التي قدّمها علماء اللاهوت والفلاسفة على وجود الله. وتساءل: ما طبيعة الوحي في الأديان؟ ما نظريات النبوة في الفلسفة؟ هل يمكن الدفاع فلسفياً وعلمياً عن المعجزات؟ هل يمكن استدعاء اللطف الإلهي بالعبادة والدعاء؟ هل كان هناك عبادة للشيطان عبر التاريخ الإسلامي؟ ما التصور الفلسفي للشر ولعبادة الشيطان في العصر الحديث؟ هل الروح لازمة أساسية في الأديان؟ لماذا اختلف الفلاسفة حول طبيعة الروح؟ لقد تمّ استدعاء آراء كثير من الفلاسفة والعلماء في كلّ العصور حول الدين؛ ابتغاء البحث عن الحقيقي والدائم. ومهمة القارئ هي اكتشاف هذا الجزء وسط ركام التحوّلات التاريخية، والأوهام الخرافية، بحثاً عن الدين المطلق؛ الذي يصمد أمام التفكير العقلاني دون أن يسقط.