وصف الكتاب:
هذا الكتاب هو محور مشروع المفكر السوداني محمد أبو القاسم حاج حمد، الذي حاول فيه أن يفهم من خلال قراءته للواقع والقرآن كيف يدير الله هذا الكون. هو مشروعه الذي يقول عنه: "وأنا أنطلق من التساؤلات عام 1975، التي تكاد تكون محرجة للغاية ولكنها كانت مدخلاً، كنت في بيروت أرى قصف الطائرات لمخيّمات فلسطين واحتراق الأطفال. وقتها كنت أتساءل عن رحمة الله سبحانه وتعالى، وعن أ ساسيات التجربة البشرية في الوجود المعرّضة للنكبات والفيضانات والسيول والظلم الاجتماعي. عدم التوافق مع الطبيعة كأنّها ثائرة ضدّ الإنسان والإنسان ثائر ضدّ نفسه، فأين الوجود الحقيقي لله في إدارته للكون بهذه الموا صفات؟! وذلك مع التزامي الإيماني". هذا الكتاب لا يمكن أن نصفه بأقلّ من أنه أحد أهم كتب الفكر الديني النقدي والتجديدي الذي دخل في عمق إشكالياته. وصاحبه كما وصفه الشيخ المرحوم محمد الغزالي "له أسلوب في الفكر عميق البحث يعلو ويعلو حتى يغيب عن عينيك أحياناً... والمؤلف يعزّ القرآن الكريم إعزازاً كبيراً".