وصف الكتاب:
اعترف بأنني لم اتحمس لتلك الروايه منذ البدايه. وأعترف بأنني رفعت حاجبي دهشه حين عرفت بأنها مرشحه للقائمه الطويله للبوكر. واعترف بأنني راهنت بانها لن تصل الي القائمه القصيره. و حين أعلن أسمها ضمن القائمه القصيرة تغيرت كل حساباتي و قررت ان اقرأها بعد أن كنت امر عليها بالمكتبات و أشيح بوجهي عنها كل ذلك لأنني تعرضت لتجربه قاسيه مع رواية الكاتب السابقه حين تعرضت لرصاصة الملل الغادره التي أصابتني بها الروايه. قررت أن أطلبها من النيل و الفرات علي البريد السريع و خلال ايام قليله كانت بين يدي. قرأتها لتبتلعني صفحاتها لتغيبني عن عالمي و دنيتي. و أعترف انني وقعت صريعة عشقها ! روايه جميله و ساحره تنساب بسهوله إليك لتقبض علي خيوط مشاعرك و عقلك. روايه رغم بساطتها ثريه بأبعادها الفلسفيه والإنسانية تلهث وراء سطورها فلا تعرف الي أين ستذهب بك. روايه تسحبك من يديك و تذهب بك الي عوالم أخري تسافر بك الي جزرالفلبين وجبالها ثم تعود. لتعيدك الي شوارع الكويت و تتسلل معك الي فللها و شوارعها فتشعر بنبضها و روحها. روايه بدت لي كقطعة موزاييك رائعه صنعت من تفاصيلها الجميله لوحه ساحره. هزتني و أخترقتني فأبكتني و أضحكتني. رواية الانسان و بحثه عن الهويه. روايه تستحق الفوز و بقوه بجائزة البوكر. قلت و ما زلت أقول بان البوكر هي الجائزه الوحيده التي لا تتحيز بها الي الكاتب الذي يحمل جنسية بلدك لكننا نتحيز فقط الي الإبداع و الروايه الأجمل. و لكنني أعود لأعترف بانني سعيده و فخوره بان كاتب ساق البامبو هو كاتبا كويتيا !