وصف الكتاب:
يتحدث هذا الكتاب عن أمير المؤمنين الحسن من مولده حتى استشهاده، فيبدأ بالحديث عن اسمه ونسبه وكنيته وصفته ولقبه، وتسمية رسول الله له، وتأذين رسول الله في أذنيه وحلق شعر رأسه، وعقيقته، ومرضعته أم الفضل رضي الله عنها وعن زواجه وزوجاته والروايات التي حولهن، وبيان حقيقة الروايات التي تزعم بأن الحسن رضي الله عنه كان مزواجاً مطلاقاً كما يتحدث الكتاب عن أولاده، وإخوانه وأخواته، وأعمامه، وعماته، وأخواله وخالاته، وعن والدته السيدة فاطمة رضي الله عنها، عن مهرها وجهازها وزفافها، ووليمة عرسها، ومعيشتها وزهدها وصبرها، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وغيرته عليها وصدق لهجتها وسيادتها في الدنيا والآخرة، وبين الكتاب العلاقة بين الصديق والسيدة فاطمة، وميراث النبي صلى الله عليه وسلم. حقيقة علاقة السيدة فاطمة مع أبي بكر رضي الله عنه، وعن وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها، وفصل الكتاب مكانة السيد الحسن عند جده الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فأشار إلى محبة رسول الله ورحمته بالحسن وملاعبته والدروس المستفادة من هدي النبي في التعامل مع الأطفال، كتقبيلهم والرأفة والرحمة بالأطفال ومداعبتهم وممازحتهم وأهمية الهدايا والعطايا التي تقدم لهم، وحسن استقبالهم وتفقد أحوالهم والسؤال عنهم واللعب معهم، وتكلم الكتاب على الأحاديث التي أشارت إلى شبه الحسن بن علي رضي الله عنه بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكون الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وقوله صلى الله عليه وسلم: "هما ريحانتاي من الدنيا" وعن إعلان رسول الله صلى الله عليه وسلم على الملأ عن كون الحسن السيد ولعل الله يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين، وذكر الأحاديث التي رواها الحسن بن علي عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقل وصف رسول الله، كما رواه الحسن، وذكر ما جاء في فضائله، كآية التطهير وحديث الكساء، وناقش آية التطهير ومناط الاختلاف بين أهل السنة والشيعة في هذه الآية، وبين التفسير الصحيح للآية على منهج علماء خير القرون ومن سار على هديهم، وذكر آية المباهلة ووفد نصارى نجران وبين علاقة ذلك بالحسن، وأشار إلى أثر التربية الأسرية على الحسن بن علي رضي الله عنه، وأثر الواقع الاجتماعي على تربيته. وأفرد مبحثاً مستقلاً عن حياة الحسن في عهد الخلفاء الراشدين، فتكلم عن مكانة الحسن في عهد الصديق وأهم الأحداث التي أثرت في ثقافته في عصر أبي بكر وماذا استفاد من ذلك العهد الزاهر، وكذلك في عهد عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعاً، وتحدث عن استيعاب الحسن للفقه الراشدي في نظام الحكم ومفاهيم الإسلام وعلاقته الحميمة بالخلفاء الراشدين وتعرض لمعركة الجمل وصفين وموقف الحسن منها وتحدث عن استشهاد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، ووصية أمير المؤمنين علي للحسن والحسين رضي الله عنهما، ونهي أمير المؤمنين علي عن المثلة بقاتله، وخطبة الحسن بعد استشهاد أبيه، وعن استقبال معاوية رضي الله عنه خبر مقتل علي رضي الله عنه، وعن بيعة الحسن وشرطه في البيعة وبطلان قضية النص على خلافته، وإنما اختارته الأمة على وفق نظام الشورى المعروف، وتكلم عن مدة خلافة أمر المؤمنين الحسن ومعتقد أهل السنة في خلافته واثبت بأن خلافته كانت خلافة راشدة حقة لأن مدته في الحكم كانت تتمة لمدة الخلافة الراشدة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن مدتها ثلاثون سنة ثم تصير ملكاً.