وصف الكتاب:
الإيمان بما وصف الله به نفسَه في كتابه، أو وَصَفَه به رسوله، من الأسماء الحسنى و الصفات العلى وإمرارها كما جاءت على الوجه اللائق به - سبحانه وتعالى - كما يعرف أيضاً بأنه اعتقاد انفراد الله - عز وجل - بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة، والجلال، والجمال وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله توحيد الأسماء والصِّفات فإنَّه أشرفُ العلوم وأهمها على الإطلاق؛ لأنَّ شَرف العلم تابعاً لشرف معلومه، لوثوق النَّفس بأدِّلة وجوده وبراهينه وشدَّة الحاجة إلى معرفته، ولا شكَّ أنَّ أجلَّ معلوم وأعظمه هو الله عزَّ وجلَّ، الذي لا إله إلا هو ربُّ العالمين، فلا ريب أنَّ العلم به وبأسمائه وصفاته وأفعاله هو أجلُّ العلوم وأفضلها، ونسبته إلى سائر العلوم كَنسبة معلومه إلى سائر المعلومات. والله عزَّ وجلَّ قال في كتابه: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا [الطلاق: 12].