وصف الكتاب:
هذا الكتاب جولات في رياض العربية وبساتينها، يبين بعض محاسنها، ويظهر قليلًا من جمالياتها التي لا تعد ولا تحصى.. وقد أراد مؤلفه أن يجعله جامعًا شاملًا، ولكن أنى له.. فلغتنا بحر زاخر لا يدرك قاعه.. أعيت البلغاء، وأتعبت الفصحاء، وكل عن إحصائها العلماء.. وسوف يدهش القارئ من أعاجيب الفصحى التي قدمها إليه الكتاب.. فسيجد- على سبيل المثال- أسماء لم يكن يعرفها من قبل للأسد، والخمر، والإبل، والشمس، والذئب.. وسيتعرف على مراتب النوم، والأكل، والحب، والبخل.. وأوصاف الرجل والمرأة.. ودرجات الأصوات.. والأضداد والفروق والتصويبات اللغوية.. والأشياء المذكرة والمؤنثة.. والحركات.. والتحريكات.. والكليات. والكتاب نافع ومفيد, وليست حدائقه اللغوية التي تجاوزت المئة وثلاثين إلا غيضًا من فيض.. فالبحر- كما قال حافظ إبراهيم- عميق ومملوء، الدر كامن في أحشائه، ومن غاص واجتهد، جنى واغتنى.