وصف الكتاب:
أَحدَثَ «ديكارت» ثورةً معرفيةً كُبرى بأفكارِه الفلسفية؛ حيثُ وضعَ أُطرَ منهجٍ معرفيٍّ سعى من خلالِه للوصولِ إلى الحقيقةِ المجرَّدةِ التي لا يَرقى إليها الشك، وقد أَحدَثَ منهجُهُ جدلًا واسعًا بين المعاصِرين، وامتدادًا لهذا الأثرِ وضَعَ «ألكسندر كواريه» كتابَه «ثلاثة دروسٍ في ديكارت»، الذي تناوَلَ فيه أهمَّ أفكارِ ديكارت. ولم يُغفِلْ كواريه مناقشةَ أحدِ أهمِّ كُتبِ ديكارت «مَقال في المنهج»؛ فعمَدَ إلى دراسةِ الأوضاعِ الثقافيةِ والفكريةِ السائدةِ في عصرِه، التي جعلتْ ديكارت يتبنَّى مذهبَ الشك، ثم عرَضَ أهمَّ أسُسِ هذا المنهج. كما تناوَلَ الكتابُ الميتافيزيقا عند ديكارت، التي أكَّدَ فيها أن البدايةَ تَكونُ مِنَ المنطقِ ثُم العلمِ الطبيعيِّ الذي يؤدِّي بدورِه إلى الميتافيزيقا. ولم يقفْ كواريه عند شرحِ أفكارِ ديكارت، بل قامَ بنقْدِها وتحليلِها، لا سيما ما يتعلَّقُ بالميتافيزيقا.