وصف الكتاب:
إن أوربا تدين للعرب وللحضارة العربية، وإن الدين الذي في عنق أوربا وسائر القارات الأخرى للعرب كبير جدًا، وكان يجب على أوربا أن تعترف بهذا الصنيع منذ زمن بعيد لكن التعصب الديني واختلاف العقائد أعمى عيوننا وترك عليها غشاوة. أما العربي فلم يأت بجديد ولم يحقق رسالة، إن موقف أوربا من العرب منذ نزوله الوحي المحمدي موقف عدائي بعيد كل البعد عن الإنصاف والعدالة، والتاريخ وقتذاك كان يملي ويصنع، والمملي لم يكن الضمير بل التعصب الأعمى. هذا الكتاب يتحدث عن الثقافة العربية كما نتحدث الآن عن الثقافة الأمريكية، ولا يطلق على عالم مثل الرازي أو ابن سينا أنهما من أبناء الفرس؛ وذلك لأنهما انحدرا من أسر عاشت أجيالًا متعاقبة في المجتمع العربي وتثقفوا ثقافة عربية إسلامية، ومثل هذا النوع من الرجال مثل "دويت د. إيزنهاور" إنه أمريكي ولا يمكن أن يقال عنه إنه ألماني، إن هذا الكتاب يهدف أيضًا إلى تقديم شكر كان يجب أن يقدم إلى العرب منذ عصور قديمة.